مواقع التراث العالمي في الجزائر حسب منظمة اليونسكو

تزخر الجزائر بالعديد من المناطق الأثرية المتوزعة على مختلف ربوعها، كما تتميز بتنوع طبيعي و ثقافي غني مما يجعلها وجهة سياحية مثيرة للإهتمام. 

تتمتع البلاد بسواحل خلابة تمتد على طول البحر الأبيض المتوسط، تضاريس جبلية ساحرة في جبال الأطلس و جبال الأوراس و صحراء واسعة في الجنوب.

تتنوع الأنشطة السياحية في الجزائر بين الإستمتاع بالشواطئ الجميلة، المشي في المناطق الطبيعية الجبلية و التمتع بمناظرها، و إستكشاف المواقع الأثرية و التاريخية.

يمكن للزوار زيارة المدينة القديمة في الجزائر العاصمة و إستكشاف معابدها، مساجدها و السوق التقليدي.

تعتبر مناطق مثل تمنراست، تيارت، تيزي وزو، قسنطينة، أهقار، تيبازة، قالمة مواقع سياحية مشهورة في البلاد.

 تضم هذه المناطق المعالم التاريخية و الثقافية الهامة، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الساحرة التي تجذب الزوار.

تتميز الجزائر أيضًا بالتراث الثقافي الغني، حيث يمكن للزوار إكتشاف الفن الأمازيغي التقليدي، الموسيقى، الرقصات الشعبية.

يمكن الإستمتاع بالمأكولات الجزائرية اللذيذة التي تتأثر بالتقاليد العربية، الأمازيغية و الفرنسية.

نجد في الآونة الأخيرة الدولة تسعى إلى تعزيز قطاع السياحة و جذب المزيد من الزوار الدوليين بما أن لها إمكانات سياحية هائلة و تاريخ غني يستحق الإستكشاف.

حيث تعتبر وجهة سياحية مثيرة للإهتمام للمسافرين الذين يبحثون عن تجربة فريدة و مختلفة، خاصة و بها العديد من المواقع المصنفة كتراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو و هي:

( قصبة الجزائر، الآثار الرومانية في كل من تيبازة، جميلة، تيمقاد، كذلك قلعة بني حماد، طاسيلي ناجر و وادي ميزاب).

لنتعرف أكثر على هذه المواقع فيما يلي:

قلعة بني حماد 

تعد هذه القلعة أول موقع أثري جزائري، دخل التصنيف العالمي لمنظمة اليونسكو و كان ذلك سنة 1980.

تقع قلعة بني حماد على الحدود الشمالية لسهول الحضنة، على بعد 36 كلم شمال شرق مدينة المسيلة عاصمة الإقليم حاليا.

شيدت من قبل حماد بن بلكين سنة 1007 م، على منحدر وعر فوق سفح جبل" تاكربوست" الذي يبلغ علوه 1418 متر، و سقطت القلعة عام 1152 م.

تيبازة 

صنفت مدينة تيبازة ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو سنة 1982م.

مدينة تيبازة هي إحدى المدن الساحلية الجزائرية التي تمثل شهادة حية لمختلف مراحل التاريخ، حيث تعاقبت عليها حضارات عدة تاركة وراءها تراثا عمرانيا ممتازا.

تعود أصولها إلى العصور القديمة، إلى زمن الملوك و الأباطرة و الأساطير الذين ذاع صيتهم لأدنى بقاع العالم.

 تيمقاد

 صنفت كواحدة من مدن التراث العالمي على قائمة منظمة اليونسكو عام 1982م.

تعتبر مدينة تيمقاد واحدة من أجمل المدن الأثرية الجزائرية، فقد بناها الرومان سنة 100م.

كان ذلك في عهد الإمبراطور تراجان، حيث عرفت بإسم  تاموقادي، و ذلك لأنها المدينة الوحيدة التي بناها الرومان.

إذا ما زرت المدينة تجدها ما تزال محافظة على خصوصية طابعها و تصميمها الأول، بين كل مدن إفريقيا، كونها مبنية بشكل مربع على هيئة لوحة شطرنج بواسطة طريقين رئيسيين شمال- جنوب.

يذكر أنها كانت تعرف أيضا بمومباي نوميديا.

  جميلة  

صنفت مدينة جميلة من قبل اليونسكو سنة 1982م، كتراث عالمي.

مدينة جميلة أهم المدن الأثرية بولاية سطيف، تقع في الشمال الشرقي للولاية على إرتفاع 900 متر، يحتل الموقع ما يقارب 42 هكتار.

عرفت بإسم كويكول، تأسست في عهد الإمبراطور الروماني نيرفا عام 96 و 97 م.

يحتوي موقع جميلة على متحف يشمل نحو 900 متر من الفسيفساء التي تعبر عن الآلهة، بالإضافة إلى تماثيل الآلهة الرومانية.

تاسيلي ناجر

صنفت كواحدة من مدن التراث العالمي على قائمة منظمة اليونسكو عام 1982م.

يعتبر من أهم المواقع الأثرية و الثقافية في العالم، يقع في  الجنوب الشرقي الجزائري ضمن الصحراء الوسطى، يتميز بجمال مناظره الطبيعية الصحراوية و تضاريسه المتميزة.

هو عبارة عن هضاب صخرية و جبال تحتوي على كهوف واسعة، كما توجد بها سهول تغطيها الرمال تسمى العروق.

أهم ما يميز المنطقة هي الرسومات و النقوش الموجودة على الصخور و التي تعود إلى العصور الحجرية و البرونزية القديمة، و تمثل تسلسلًا من التطورات الثقافية و الحضارية على مدى آلاف السنين. 

وادي مزاب 

صنفت المنطقة ضمن التراث العالمي حسب منظمة اليونيسكو سنة 1982م.

تقع قرى و مدن وادي مزاب في جنوب الجزائر، تبعد عن العاصمة الجزائر بمسافة قدرها 600 كم جنوبا، و تسمي هذه المنطقة "بشبكة وادي مزاب".

مكونة من هضاب صخرية كلسية تتخللها شعاب ضيقة تسيل فيها أودية كثيرة، تتجمع في وادي مزاب الذي يخترق سهولا ضيقة، إتخذها سكان هاته المنطقة التي تمتاز بمناخ قاري شبه مداري و صحراوي ذي طبيعة جافة.

القصبة

دخلت القصبة التصنيف العالمي لمنظمة اليونيسكو سنة 1992.

تمثل القصبة المنطقة العلویة لمدينة الجزائر، تقع في الجھة الغربیة للساحل الجزائري المطل على البحر المتوسط، تماما بالقسم الجنوبي من المدينة العتيقة.

تمثل الزاوية التي تكون رأس المثلث الذي يحصر النسيج العمراني للمدينة حيث تشترك معها بـضلعين، الـضلع الـشمالي و الضلع الشرقي، تزيد مساحتها عن 09 آلاف متر مربع. 

تظھر من البحر كأنھا ثوب أبیض على سفح جبل، تتمیز بتضاریسھا الوعرة و التي تتنوع ما بین تلال و ھضاب و إنحدارات حادة، لذلك فضل سكانھا الإستقرار بالمنطقة الساحلیة الضیقة.